الثلاثاء، 23 أكتوبر 2007

اختلاف المذاهب الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نستعينة ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا من يهد الله فلا مضل لة ومن يضلل فلا هادي لة واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبدة ورسولة.
اما بعد
فالاختلافات المذهبية هي اختلافات في الفروع واهل القبلة هم جميعا اخوان في الاسلام ولكن جاء البعض مخالفا لادب الخلاف ودفاعا للهجوم الموروث المؤرث علي السادة الصوفية واهل الذكر من اهل السنة والجماعة احبننا ان نشارك بتعريف الصوفية ونبدا كما يقول اخواننا من اول السلم حتي يظهر الحق وتظهر الصوفية بمعناها الحقيقي فقد راينا كيف ان اخواننا ممن ينكرون علي السادة الصوفية يرمونهم تارة بالكفر والزندقة وتارة بالتخريف والتبديع وترة اخري بالفسوق والعصيان والوثنية ويرمون السادة الصوفية باقبح الاقوال في جراءة ليس بينها وبين الاحتياط العلمي ولا الخط الاخلاقي اي نسب فتجاوزا جميع الخطوط ولم يقل بما قالوا سادتنا الصوفية وهذا هو ادب الصوفية وعلمائها فوقتهم لربط العباد بقلوب العباد
ان اهل القبلة هو جميعا مسلمين فلا يوجد خصومة بين اي مذهب من المذاهب الاسلامية لان الاختلافات جاءت في الفروع وليس في الاصول واختلاف الفروع ضرورة طبيعية ويستحيل جمع الناس علي مذهب واحد في مسائل ظنية هي موضع اختلاف ونظر واجتهاد..
فالمرجع للجميع هو كتاب الله وسنة رسولة ولذلك لا خصومة بين اهل القبلة
وامثلة الاختلاف كثيرة في الاسلام ولكن يأبي البعض ان يعترف بها ويخضع لاحكام الاختلاف وادبة فيرمون سادتنا بابشع العبارات ويخرجونهم من ملة الاسلام بقول ويتهمونهم بالتخريف والتبديع والوثنية ويشبهونهم بالكفار فلا حول ولا قوة الا بالله



فقد اختلف الصحابة والنبي معهم صلي الله علية وسلم ( في صلاة العصر في قريظة, ومصير اهل بدر)


واختلف من بعدة في مسائل العول والكلالة وعدة الحامل المتوفي عنها زوجها وزواج المتعة والطلاف الثلاث بلفظ واحد والجهر بالبسلمة بل اختلفوا في حركة الاصبع في التشهد والخ الخ


ونري احترام كبار ائمة المذاهب الاسلامية لاراء بعضهم


ونري تقليد ائمة المذاهب للمذاهب الاخري فنري الامام الشافعي رضي الله عنة يصلي عند قبر الامام ابي حنيفة بمذهب الامام ابي حنيفة ادبا مع روحة الشريف
وقلد الامام ابو يوسف الامام مالك
وقرظ الامام ابو حنيفة سفيان الثوري والاوزاعي ونري الكثير مثل صلاة الامام احمد ابن حنبل وراء بعض ائمة القدرية


وهذا الامام الشافعي وضع مذهبة القديم في العراق في ظروف واحوال خاصة فلما اتي مصر واجة ظروف واحواال اخري فوضع مذهبة القديم وكلاهما من الكتاب والسنة وكلاهما صواب في موضعة


وكما قال شيخنا العلامة محمد زكي ابرهيم في كتابة اصول الاصول
( نحن مع امامنا جعفر الصادق في قاعدتة العلمية: حسبنا من المسلم ما يكون بة مسلما) و


وعلي هذا الاساس ينظر المسلم الي المذاهب المختلفة فيقرب بينها ويربطهم جميعا برباط واحد خالي من الفتنة ولا ضلال فية
لان الانسان مكلف شرعا بما وصل الية اجتهادة فيتبع حتي يتبين لة خطأ ما ذهب الية

وهذه هي الاصول لادب الاختلاف التي اصر البعض علي اختراقها وجعل من كلماتة رصاص يطلقة علي اهلم العلم من السادة الصوفية متجاوزا جميع الخطوط لادب الخلاف والاخلاق فما كان منهم الا ان كان تعصبهم سببا في رمي اهل القبلة بالكفر بل نري الكثير منهم مبتلي بضحالة العلم وضيق الافق هداهم الله الي الحق وحفظ علماء اهل السنة والجماعة والسادة الصوفية.

ليست هناك تعليقات: